الحكاية بدأت باغتيال رئيس الاستخبارات الفلسطينية بأيد فتحاوية ومشاركة حمساوية رمزيّة ,والمتتبّع لعملية الاغتيال يجدها تحوي الكثير من الأسرار والتساؤلات, فلا يختلف اثنان على فساد موسى عرفات واستباحته لأموال الناس وأعراضهم ولكنه ليس الوحيد في ساحة المسؤولين الفلسطينيين الذين أثروا ثراءً فاحشا خلال سنواتٍ قليلة ,

ويستطيع أصحابها الدخول إلى مجلد غينيس للأرقام العالمية فَلَمْ يُحاسبوا وحتى لَمْ يُسألوا , فعملية تنفيذ الاغتيال كلّها والتي استمرت لأكثر من نِصف ساعة والتي تخلّلها اشتباكات بالأسلحة الرشاشة , لم تحرك جهاز موسى عرفات والأجهزة الأمنية الأخرى القريبة من منزله بعتادها وعتيدها لإنقاذ رئيس جهاز امني من الصفّ الأول وهو من تبقّى من الأقارب الأقوياء للرئيس الراحل أبو عمار , ويثور السؤال من أصدر قرار التنفيذ وبِمُبارَكة منْ؟ ولماذا لم يُعزَل من منصبه ويُقدّم للمحاكمة ؟ إن كان سبب تصفيته حقاً لفساده !! فمن يستطيع حصاره ببيته والتمثيل بجثته في شوارع غزة دون تدخل الأجهزة الأمنية يستطيع أن يقدمه للمحاكمة ؟!!! ولكن هل خَلفَ الاغتيال سبب أكبر من الفساد ؟ سؤال يبحث عن إجابة ترتبط به أسئلة أخرى .. فهل كان اغتيال موسى عرفات استكمالا لإغلاق وإنهاء مرحلة أبو عمار بأشخاصها ورموزها ؟ فموسى عرفات قريبه الذي لن يقبل الصمت على اغتيال ياسر عرفات الذي أوصله لما هو فيه من سلطة وجبروت وسيعمل على الانتقام من كل من تواطأ في اغتيال أبو عمار أما الباقون من المقربين والحاشية في الداخل فهم ضعفاء وسيرضخون لأيّ ضغوط بسيطة فلا يحرّكون ساكنا وسيخافون على مكتسباتهم الغير شرعية في معظمها وعلى مصالحهم الخاصّة , فالدم ليس دمهم وأبو عمّار ما هو إلا شخص ليس له حتى من يعاتبهم على اغتياله , فابنته زهوة لن تشكل عليهم خطرا وناصر القدوة رجل مسالم ضعيف وموسى عرفات هو من سيشكل الخطورة فتمّت تصفيته بحجة الفساد ... وإن كانت هذه التساؤلات ليست في مكانها فلماذا لم يقدم قاتلو موسى عرفات للمحاكمة ولماذا لم يعلن عن تحقيقات اغتيال الرئيس أبو عمار؟ ولماذا أجِّلت جلسات لجنة التحقيق إلى إشعار أخر؟ ... وممّا زاد الطين بِلّة ضدّ الرئيس أبو مازن وإثارة الشكوك حوله تصريحات رئيس ديوانه السابق رفيق الحسيني ضدّ الشهيد أبو عمار رفيق أبو مازن لعقود و طالما أنّه لم يتلق ردعا من الرئيس أبو مازن على تصريحاته فالنتيجة أنّها انعكاس لما يسمعه في كواليس الرئاسة الفلسطينية ... فهل كانت الرئاسة الفلسطينية هي من باركت اغتيال موسى عرفات ؟ (على ذمة أبو مجاهد من أسرى غزة في السجون الإسرائيلية) وأنّ محمّد دحلان هو من أصرّ على التنفيذ ؟ وهل سيأتي أحد مِن أهل موسى عرفات ولو بعد حين على طريقة البدوي لينتقم من أبناء مُبارك القرار ومصدره ؟ كلها أسئلة وتحليلات لن يجيب عنها إلا الوقت ... فمن يعيش سيسمع وسيرى الحقيقة ولو بعد حين ...

إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.

Comments will undergo moderation before they get published.

إغتيال عرفات

كلّ يوم يمرّ دون إجراء فحص لرفات الرئيس الراحل أبو عمّار تتضاءل الفرصة في الوصول لحقيقة اغتياله وإنّ مرور الوقت يجعل من الوصول لها مستحيلا, فمن يعمل على التأخير ومن صاحب المصلحة بإخفاء الحقيقة خاصّة وأنّ الخبراء يقولون أنّه تبقّى أسابيع منذ شهر تموز لعام 2012 ؟


العد التنازلي توقّف
بتاريخ 1-12-2012

هل تعتقد أنّ الطيراوي حصل على ال VIP من اسرائيل مقابل اغلاق ملف التحقيق باغتيال أبو عمّار

نعم - 83.5%
لا - 16.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

هل ينطبق المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" على أبو مازن؟

نعم - 87.5%
لا - 12.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

الأكثر قراءة