بقلم المحامي فهمي شبانة التميمي

لمن لا يعلم من المسؤولين الفلسطينيين والقادة العرب ما هي ضريبة الأرنونا نقول أنها ضريبة تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على سكان القدس حيث تفرض على المساكن والمحلات التجارية وكافّة المسقوفات وهي ضريبة وجدت لتهجير سكان القدس من أرضهم وإبعادهم عن أقصاهم

حيث يدفع المقدسيين ضرائب باهظة تفوق قدرتهم وتفوق دخلهم وفي حالة التأخر ولو لأيام عن دفعها تقوم سلطات الاحتلال بمداهمة منازل المقدسيين ومحلاتهم التجارية لتحصيل هذه الضرائب يضاف إليها مصاريف إضافية ومضاعفة عدّة مرات لتغطية نفقات المحاكم وأجرة رجال الشرطة وسيارات الشرطة وأجرة تحميل المحجوزات وسيارات التحميل وأجرة تخزينها وتباع حاجياتهم بالمزاد بأزهد الأسعار مما يحيل حياة سكان القدس إلى جحيم لا يطاق. لقد تُرك المواطن المقدسي فريسة سائغة للاحتلال الإسرائيلي حيث لا تقدَّم لهم سبل الدعم والصمود في وجه الممارسات الإسرائيلية التي تحاصر المقدسيّين في لقمة عيشهم رغم استلام السلطة الفلسطينية لمئات الملايين من الدولارات الممنوحة من الدول العربية والإسلامية لصالح أهالي القدس ولكن هذه المبالغ لا تصل إلى المقدسيّين ممّا اضطر الآلاف منهم للسكن خارج القدس هربا من ضريبة الأرنونا وغيرها من الضرائب التي لا طاقة للمقدسين بها . إنّ على الدول العربية والإسلامية التي تدعم القدس اليوم واجب العمل على الاهتمام والتأكد من وصول تبرعاتهم لأهالي القدس الذين يتناقصون يوما بعد يوم وبالمقابل يزداد المستوطنين فيها أضعافا مضاعفة حيث يجد هؤلاء المحتلين الموازنات التي تقدر بمليارات الدولارات سنويا لدعمهم وتعزيز قبضتهم على القدس وعلى الأقصى للأسف . ونجد بالمقابل من يتغنى ويمنّ على المقدسيين من المسؤولين الفلسطينيين أنّه تمّ الإنفاق على القدس في العام 2009 بمبلغ عشرة مليون دولار علما بان أهل القدس ومع تفاهة هذا المبلغ لم يصلهم هذا المبلغ فعلا وأتحدى أن يقدم كشف حساب بأوجه صرف هذا المبلغ على صغره . لقد قلت قبل سنوات قليلة وفي التحديد في عام 2006 وأعود وأقول بأنّ حقوق القدس تؤخذ ولا تطلب وعلى أهالي القدس إعلاء صوتهم وانتداب ممثّلين عنهم لعمل جولة في الدول العربية والإسلامية لشرح معاناتهم لزعماء هذه الدول وإبلاغهم بعدم وصول أيّ من أموال الدعم لهم وأن يطالبوا بأن يستلموا التبرعات بأنفسهم لان أهل مكة أدرى بشعابها ...

إضافة التعليقات متوقفة حاليا - ترجى المعذرة.

Comments will undergo moderation before they get published.

إغتيال عرفات

كلّ يوم يمرّ دون إجراء فحص لرفات الرئيس الراحل أبو عمّار تتضاءل الفرصة في الوصول لحقيقة اغتياله وإنّ مرور الوقت يجعل من الوصول لها مستحيلا, فمن يعمل على التأخير ومن صاحب المصلحة بإخفاء الحقيقة خاصّة وأنّ الخبراء يقولون أنّه تبقّى أسابيع منذ شهر تموز لعام 2012 ؟


العد التنازلي توقّف
بتاريخ 1-12-2012

هل تعتقد أنّ الطيراوي حصل على ال VIP من اسرائيل مقابل اغلاق ملف التحقيق باغتيال أبو عمّار

نعم - 83.5%
لا - 16.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

هل ينطبق المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" على أبو مازن؟

نعم - 87.5%
لا - 12.5%
التصويت لهذا الاستفتاء منتهي

الأكثر قراءة